Description

إن المجتمع البدوي في الماضي يعتمد على القوة في سبيل العيش، فكثيراً ما تقع الصراعات والمنازعات بين القبائل، فالحياة التي يعيشها البدو حياة قاسية وهذه القسوة تدفعه إلى القتال من أجل البقاء فعندما يشح المطر في مكان ما يؤدي إلى نزوح القبائل من هذا المكان والهجرة إلى مكان آخر طلباً للمرعى الخصب فتتقاتل القبائل حول هذا المرعى فتكثر الوقائع والأحداث في مثل هذه الأمور، فتظهر العصبية وتأخذ مكاناً بارزاً، فيتحد أبناء القبيلة ما بعضهم البعض حتى يكونوا قوة ضد الآخرين وفي حالة الضعف يتحتم عليهم أن يتحالفوا مع القبائل القوية ليأمنوا شر الآخرين.
والبدو منذ أن كانوا وهم في حالة حروب وغارات، فكل قبيلة تعمل على تقوية نفسها وتعد العدة وتنتهز الفرصة من أجل الإغارة على الأخرى لأخذها ونهب ممتلكاتها.

هذا ما كانت عليه قبائلنا فيما أسلف أما اليوم فقد أصبحت حروبهم وأيامهم قصصاً يروونها في مجالسهم.

وما الكتاب إلا سجل لأيامهم وحفظ مآثارهم، فهو يتناول وقائعهم وأحداثهم من القرن الثالث الهجري إلى منتصف القرن الرابع.

Additional information